أرّقَ العقّاد حالُ المرأة بعد خروجها عن مسارها الّذي خُلقَت من أجله، فلم تعد زوجةً كما كانت، ولا أمًّا كما يجب، وصارت ترى أنّ هذا الدّور لا يليق بها، فيحاول العقّاد في هذا الكتاب أن يعيد المرأة لسجيّتها الأنثويّة، بعيدًا عن تيّارات الحياة الماديّة الّتي جرفتها بعيدًا عن ذاتها. والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة. ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب. وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته. توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.