«الأفعوان العظيم سيبتلع الشمس كما ابتلع القمر، لتخيِّم الظلالُ على العالم من جديد، وابن القمر المولود من الغَسَق يقف على الحدِّ الفاصل ما بين الليل والنهار، يحمل في يديه كفتي الميزان، وعلى عاتقيه يقع عبءُ إعادة التوازن ما بين النور والظلام».
في قرية صغيرة على حافة العالم تُدعى «جانب التل» يعيش «بارسينو»؛ شاب أمهق، منبوذ من قاطني القرية؛ إذ يعتقدون أنه قد وُلد دون مباركة الشمس؛ لذا يُطلِقون عليه لقب «طفل اللعنة». يحيط بهذه القرية غابة شاسعة من أشجار عملاقة، تمتد حتى نهاية العالم، أو هكذا يعتقد قاطنو القرية، الذين يخافونها كما يخافون الأطلال الحجرية التي لا يعرفون أصلها، أو ما تعنيه الطلاسم المنقوشة عليها.
يسعى «بارسينو» لكشف غموض الغابة، والأطلال الحجرية العتيقة، والحطَّاب العجوز الذي يدخل غابة الظِّلال لجلب الحطب دون أن يخشى الأخطار الكامنة فيها …