يعيش الإنسان المتخلف في بيئة غير آمنة، يخاف دائما من غضب الطبيعة، لا يملك أقل السبل لتأمين حياته وحياة أولاده، قد يتهدم بيته جرّاء بضعة أمطار وأعاصير، فهو لا يمتلك ما يمتلكه مواطنو الدول المتقدمة، من بنية تحتية توفر له حياة كريمة. ليس لديه سلطة أو حكومة تهتم بمصائبه، بل تلك السلطة تقهره من جانبها، وهي من تسببت في تخلفه، لا سبيل ليصل إلى الرقي والنمو، إلا بتخليصه من قهر تلك السلطة. كل هذا وأكثر سنفهمه من ملخص كتاب التخلف و الاجتماعي، مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور.