هو كتاب لعباس محمود العقاد يُقدم لنا بشكل مُوسع وموسوعي حياة الأنبياء بشكل جديد وثري وذلك من حيث طرح المعلومة بمنظورات مختلفة، حيث تحدث لنا عن إبراهيم عليه السلام كأب للأنبياء وأهم الأحداث التي واجهها في دعوته ومكمن اسم إبراهيم في التوراة والإنجيل والقرآن وعند الصابئة وهذا هو الجديد في طرح العقاد لورود ذكر نبي في ديانة وضعية (بشرية). يصل عدد أتباع الأديان الإبراهيمية الثلاثة (اليهودية والمسيحية والإسلام) بالإضافة للصابئة إلى أكثر من نصف سكان العالم، وهذه الأديان قد قررت مكانة نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلام، واعتبرته أبا الأنبياء؛ فهو من أوائل الذين أُرسلوا برسالة التوحيد؛ ليَهْدوا البشر لعبادة إله واحد شرَع لهم ما لو أخذوا به لاستقامت حَيَواتُهم. وعلى الرغم من أن المصريين القدماء قد عرفوا نوعًا من التوحيد؛ هو توحيد آلهتهم في إله واحد رمزوا له بقرص الشمس، إلا أن ذلك التوحيد كان اجتهاديًّا، وليس بتوحيد يقوم على رسالة من السماء. والمتتبع لسيرة أبي الأنبياء إبراهيم سيجد الكثير من النصوص المقدسة التي أشارت لمكانته، وحكت قصة دعوته لقومه، نَجِد ذِكْرَه في التوراة والإنجيل والقرآن العظيم. والكتاب التالي يقدم دراسة شاملة عن رؤية أهل الأديان السماوية لخليل الرحمن إبراهيم.