عرف بعض الباحثين "الوقت" بأنه المادة التي صنعت منها الحياة، حيث يُعد موردًا فريدًا متاحًا أمام كل البشر،إلا أنه لا يمكن تغييره، فهو دائم التقدم بثبات، وعلينا كبشر أن نُدرك أهمية استثماره في تنفيذ جميع نشاطاتنا اليومية المختلفة والمتعددة.
وعلينا الأخذ بالأسلوب العلمي في التعامل مع الوقت وإدارته، مثلما ندير الموارد الأخرى التي نملكها، ومن ثم تصبح إدارة الوقت أحد التطبيقات الهامة في مجال الإدارة، وهو الموضوع الذي يعالجه هذا الكتاب، الذي وضعه ديل كارينجي، الذي يعد من أشهر مؤلفي كتب الكتب التنمية الذاتيةومطوري الدروس في تحسين الذات في أمريكا.
ويحذر الكتاب من مضيعات الوقت، التي هي ممارسات لأفعال خارج خطة العمل، أو ممارسات لأفعال مخططة، ولكن يتم تنفيذها بطريقة تقوم على هدر الوق، وهي أنشطة غير ضرورية تأخذ وقتا، أو تستخدم وقتا بطريقة غير ملائمة، فالمقياس هنا هو حجم الإنجاز خلال فترة محددة، حيث يجب أن يكون عائد تنفيذ هذه المُهمة أكبر من قيمة الوقت المبذول في تنفيذ الأنشطة والمهام.