كيف تسافر بروحكَ وتملأ أمكنة الغياب
كلما نموت في بقعة زاد فراغكَ في أخرى كلعبة خاسرة
كيف تقنع طائرتكَ بالتمهل كي تصنع بيديكَ لقمة سائغة
كيف ستكون قبلتك لرأس أمكَ بعد عصر شفتيكَ بطعم الحياة …
الرحيل المر كلما شممت المسافات فيه طالت على خديكَ دهشة الذاكرة
الرحيل مع القبّرات سلام من الحب والذهول
عاندي وامكثي وحيدة وكوني يا نفس لذاتكِ غيمة
ولترابك ثورة هادئة
في ليلكِ البهيم هناكَ نخلة الخلاص للخلاص
تذوبين بكل معان التمرد وتتوشحين حروفك بالتيه
كسنبلةِ القمح تكتسحين إطلالة الحضور…