يقول الكاتب: «لي كتاب ترجم إلى الإيطالية عنوانه (قلبك يوجعني) وهو مجموعة رسائل إلى الصديقة…. قلت لها: عندي إحساس أنني لم أكمل عبارة واحدة قلتها حتى لو كررتها ألف مرة، فلا يزال هناك ما أقوله فالكلام بيننا ليس نهائيًّا وليس الذي نقوله بديهيات وإنما نحن اخترنا الظنون والأوهام والأحلام واخترنا ألوان الشفق وألوان الغسق ولم نكتب نهارًا ولم ننسج عباراتنا من خيوط الشمس فليس الذي نقوله كلامًا بالعقل والمنطق فلا أنت أرسطو ولا أنا كارل ماركس ولكن أنت الشاعر بتراركه وأنا الشاعر لرمنتوف. لقد كنت أدعو الناس أن ينظروا إلى وجوههم في المرآة أو إلى شهادة ميلادهم لكي يعرفوا أنهم كبروا وأن كلامهم صغير فالفنان له عمران، عمر شهادة الميلاد وعمر القلب الذي لا يكبر ولا يشيخ. إنني أكتب وعليك أن تختاري لي عمرًا أما أنا فأعرف عمري ولكن لا أعرف لك عمرًا ولا أريد.. ».