لكل زمن حب. ولكل حب زمان. كنا نقنع بالنظرة ونحلم بالقبلة واليوم لا قبلة ولا نظرة ولا أمل فى ذلك! كانت هناك بنت الجيران صغيرة حلوة وكانت بعيدة عن العين واليد ولكنها استقرت أملاً ووهمًا في القلب وكانت قادرة على أن تلتهم كل شىء في حياتي كأنها عصا موسى، واليوم حياتي زحام من الوجوه والأصوات والألوان والآمال والآلام وعواصف من الناس وطوفان من الأمل وتسونامى من السخط على ما كان وما هو كائن وما سوف يكون. فقد توارى القلب فى ضوء العقل ونفذت سهام العقل فقضت على الدفء والوهم والخيال والشفق والغسق فقد قررت أن أعيش فى قرص الشمس لا أرى أحدًا ولا يراني أحد فألف رحمة على خيالات وأوهام زمان.