يُعد هذا الكتاب من أكثر كتب برتراند راسل انتشارا، فمنذ صدور طبعته الأولى والقراء يقبلون عليه، فتعددت طبعاته، وتُرجمت إلى عدة لغات ومنها العربية، وقد ترجم إليها أكثر من مرة وصدرت كل ترجمة باسم مختلف، فهناك الطريق إلى السعادة، وهو عنوان الترجمة الأولى الصادرة في القاهرة في عام 1958، قبل أن تتعدد الترجمات والعناوين مثل غزو السعادة، والفوز بالسعادة، وانتصار السعادة، فالسعادة هي موضوع الكتاب وهي سر رواجه باعتبارها هدفا منشودا من كل البشر. ويستعيد راسل في كتابه هذا تجربته ابتداء من طفولته، التي كانت تعيسة نظرًا لتزمت الجدة وفرضها التعاليم البيوريتانية عليه، ويرى أن تحقيق السعادة ليس أمرا سهلا، ولذلك فهي تحتاج إلى ما يشبه الغزو لتحقيقها. وكما يقول "فالسعادة ليست شيئًا كالثمرة الناضجة التي تسقط في فمك بفعل المصادفات السعيدة".