ar
Kitaplar
حسين محمد

القياس في اللغة العربية

لا شيء يدل على آخر بطبيعته حتى يكون مجرد وجوده كافيًا في الدلالة، وإنما توجد الدلالة بعد العلم بما بين الشيئين من رابطة؛ ولولا ملاحظة هذه الرابطة لما اقترن شيئان في الذهن على أن هذا دال، وذاك مدلول له..وعلى هذا النحو يجري حل الأمور التي لا يربطها بما تدل عليه قانون طبعي، وإنما هو العرف والاصطلاح، فإذا رأينا علمًا على شاطئ البحر عرفنا أن هناك سفينة. ومن البين أن لا رابطة بين العلم ووجود سفينة بالمرسى غير تلك الرابطة الذهنية الناشئة من اصطلاح الناس على أن يرفعوا على السفن أعلامًا.
ومن هذا الوادي دلالة الألفاظ على المعاني، فإن المعنى لا يحضر عند النطق باللفظ أولًا، يحضر حضورًا تنشأ عنه فائدة إلا أن يسبقه العلم بأن هذا اللفظ قد وضع ليدل على هذا المعنى؛ وإن المتكلم به ممن يحذو في الكلام حذو هذا الوضع. واللغة — كما قال ابن جني — أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم. وهي مزية عرف بها الإنسان. ولم يعرف في البشر أمة ليس لها لسان تعبر به عن حاجتها.
82 yazdırılmış sayfalar
Telif hakkı sahibi
Bookwire
Orijinal yayın
2024
Yayınlanma yılı
2024
Bunu zaten okudunuz mu? Bunun hakkında ne düşünüyorsunuz?
👍👎
fb2epub
Dosyalarınızı sürükleyin ve bırakın (bir kerede en fazla 5 tane)